بعد عدة سنوات من النماذج الأولية والأجهزة الفاشلة في الماضي، حصل الواقع المُعزز أو الافتراضي VR أخيراً على موطئ قدم له في الساحة التكنولوجية، والآن حان الوقت لمعرفة كيف يُمكن تطوير خاصية الواقع الافتراضي لتحقيق المزيد من الإنتاجية في العديد من المجالات، إنطلاقاً من ألعاب وتطبيقات الـ VR التي تُقدم مُتعة كبيرة، إلى الكثير من الأقسام الأخرى التي يمكنها استخدام هذه التقنية الثورية لأداء مهام مُتقدمة بِطريقة لا مثيل لها باستخدام الواقع المُعزز، لذا فيما يلي بعض الطرق والمجالات التي سوف تعمل على التقدم وتطوير نفسها باستخدام الـ VR في عام 2019.
بدايةً، مع المجال التربوي والتعليمي
تَخيل إلى أي مدى سيكون الفصل أكثر إثارة إن عَرض جولة واقعية افتراضية كجزء من حزمة الدروس؟ قد يصبح الجلوس خلف الكتب المدرسية تنسيقًا قديمًا حيث يُجرب الأشخاص استخدام الواقع الافتراضي في الفصل الدراسي، يشعر الكثير من المُدرسين بالدفء لفكرة استخدام أدوات الواقع الافتراضي للمساعدة في تعليم دروسهم، مع الاهتمام الأكبر الناشئ عن مجالات العلوم والتاريخ والهندسة.
الـ VR في التعليم هو أكثر من مُجرد أداة لأخذ الناس في رحلات ميدانية افتراضية، كما يوجد العديد من التطبيقات للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم الذين قد يواجهون صعوبات في إعداد الفصل الدراسي النموذجي، تسمح سماعة الواقع الافتراضي للمتعلمين المُتعثرين بالحصول على البيئة التي يحتاجونها للتعلم بشكل صحيح.
ثانياً، مع المجال التدريبي والتمارين
على غرار تعليم الأطفال، تعتبر VR أداة مفيدة جدًا لتدريب البالغين على كيفية أداء وظيفة مُحددة، لذا لن نتعامل بعد الآن مع أدوات التدريب البدائية للآلات المُعقدة بل يمكننا الحصول على نسخة شبه كاملة في عالم الواقع الافتراضي! يسمح هذا للمستخدمين بالعمل بأدوات واقعية قدر الإمكان، لذلك سيكونون على استعداد أكبر عندما يضطرون إلى القيام بالمهمة في الحياة الحقيقية.
لقد طرح Walmart بالفعل تقنية الـ VR لتدريب الموظفين، وقد ذكرت الشركة أن التدريب على الواقع الافتراضي سمح للمتدربين بأن يشعروا بمزيد من الثقة في العالم الحقيقي وعززوا مَعرفتهم بالتكنولوجيا التي تظهر في وظائفهم، إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتعليم الناس كيفية عمل الآلات المُعقدة في مكان آمن ومُسيطر عليه حيث لا يعني الفشل شيئًا.
ثالثاً، مع مجال الترحال والسفر
قبل أن تنطلق إلى هذه الوجهة الغريبة ، فلماذا لا تذهب في جولة افتراضية لمعرفة ما سيكون الوضع بالنسبة لك؟ يسمح الواقع الافتراضي للأشخاص بتنزيل ومُشاهدة رحلات غامرة عبر المواقع الشهيرة والتي يمكن أن تُساعد في إلهامكم فيما يتعلق بالمكان الذي يجب أن تذهبوا فيه لقضاء عطلتكم المُقبلة.
حتى عندما تكون في الطائرة، قد تصطدم بتجربة VR لا مثيل لها ولم تقم بتجربتها من قبل، تستخدم الطائرات تقنية الواقع المُعزز أو الافتراضي لتوعية المُسافرين أثناء الطيران وبروتوكولات الأمان، كما أنها مصدر جيد للترفيه أثناء الطيران، من المُؤكد أن استخدام هذه التقنية سيجعل من الرحلة أكثر إثارة وتشويق.
أخيراً، مع مجال الإعلان والمبيعات
لماذا تعرض مُنتجك الجديد في فيديو أو ملصق عندما يمكنك إنشاء بيئة VR غامرة بدلاً من الطرق القديمة التقليدية؟ مع تطور هذه التكنولوجيا بات بيع المُنتجات من خلالها أمر مُثير بالفعل، حيث تعمل هذه التقنية المثيرة للاهتمام على وضع المُستخدم داخل الإعلان، يمكن لمُصنّعي السيارات وضع مُستخدمي الـ VR في السيارة نفسها مباشرةً، في حين يمكن لمحلات الأثاث عرض نماذج واسعة النطاق لسلعها ليتم فحصها.
يَحصل المُعلنون أيضًا على بعض الأدوات الإضافية لضمان أن الأشخاص يتفاعلون مع إعلاناتهم فعليًا، على سبيل المثال يمكن استخدام سماعات رأس VR المزودة بتتبع العين لمراقبة ما إن كان المُستخدم يُشاهد الإعلان بالفعل أم لا! هذه أخبار جيدة للمعلنين الذين يرغبون في ضمان ظهور إعلاناتهم.
