يقوم Instagram حالياً بإجراء تجربة على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا وأماكن أخرى لمعرفة ما يحدث عندما يتم إخفاء عدد الإعجابات على الصور والمنشورات الأخرى، إذا كان لديك حساب في انستجرام، فستشاهد الأرقام ولكن المتابعين لن يقوموا بذلك، سيكون بإمكانهم النقر ومعرفة من الذي أعجب بمشاركتك لكن سيتعين عليهم حساب قائمة الأسماء المعجبة بالبوست بأنفسهم.
تجري التجربة الآن في سبعة بلدان: أستراليا والبرازيل وكندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ونيوزيلندا، كما تعتبر خطوة جريئة بواسطة الشركة، ولكن يمكن القول إنها خطوة ضرورية بوقت كثر الانتباه لأعداد الايكات بدلاً من جودة المحتوى، فهناك قلق مُتزايد بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب واحترامهم لذاتهم.
حسب ما صرحت به الشركة:
نريد من مُستخدمي التطبيق التركيز على الصور ومقاطع الفيديو التي تشاركها، وليس على عدد الإعجابات التي يتلقونها بغض النظر عن جودة المحتوى! قد يكون تلقي الكثير من الإعجابات أحياناً دليل على جودة المحتوى لكن بعض الناس ينقرون على أعجبني أو أحببته دون قراءة المحتوى أو بمجرد مشاهدة أعداد إعجابات عالية، ستبقى على معرفة بأحدث الإحصائيات حول أعداد المعجبين ولكن على انفراد لوحدك.
ومع ذلك لا يمكن تجاهل تداعيات الصحة العقلية المتعلقة بحساب الإعجابات، تصميم وسائل التواصل الاجتماعي يعزز المقارنة الاجتماعية بين هذا وذاك، لكن لا يتوجب عليك أن تقضي وقتًا طويلاً على Instagram للعثور على عدد كبير من الأشخاص الذين أنهم يتمتعون بمظهر أفضل وأكثر نجاحًا وبراعة منك.
نتيجة لتلك التصرفات السلبية نوعاً ما يمكن أن يسبب للشباب الشعور بعدم الكفاءة والجدارة، لأن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل من المراهقون أقرب إلى الأصدقاء بنسبة (78%) وأكثر معرفة بنسبة (49%) ومتصلين بالعائلة بنسبة (42%)، فمن الواضح أن ردود أفعال المُراهقين لا يمكن التوقع بها أبداً.
لكن، هل سيصبح عدد التعليقات بديلاً لذلك؟
بدون وجود عدد إجمالي من الإعجابات فمن المُحتمل أن تصبح التعليقات مُؤشرًا أقوى لكيفية تفاعل الأشخاص مع منشور معين في انستجرام، بالطبع يمكن أن تتكون التعليقات من أي شيء من رمز تعبيري إلى كتابة، وبالتالي فهي أكثر تنوعًا وقابلية للتكيف أكثر من الإعجابات، ومع ذلك لا يزال بإمكانهم التأثير على عواطف المستخدمين وتقديرهم لذاتهم خاصة وأن التعليقات (على عكس الإعجابات) يمكن أن تكون سلبية وكذلك إيجابية.
ظهرت ردود فعل مُتباينة بين مستخدمي التطبيق في استراليا، حيث يشعر البعض بالسخط حيال التغيير ويشعرون بالتلاعب من قبل الشركة بالنظام الأساسي للمنصة، ويجادلون بأن التغيير سيقلل من جاذبية التطبيق وخاصة بين أولئك الذين يستخدمونه لدعم أعمالهم، لكن آخرين أشادوا بهذه الخطوة لأسباب تتعلق بالصحة العقلية.
ربما يكون من الطبيعي أن تكون مُتشككًا فيما يتعلق بصناعة الإعلام الاجتماعي، ولكن إذا كانت هذه خطوة حقيقية من قبل انستجرام لتحسين الآثار السلبية على الصحة النفسية لوسائل التواصل الاجتماعي فهي تجربة قيمة إذاً وقد تكون النتائج مفيدة للغاية للبعض، ومع ذلك يمكن للناس الابتعاد عن المنصة إذا لم يشعروا أنها تفيدهم بالطريقة التي يريدونها، قد يؤدي ذلك إلى ترك السوق مفتوحًا لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة والبديلة التي قد تنال إعجاب الجميع.